بسم الله الرحمن الرحيم
عظماء بلا ضجيج ..
عم الشيخ محمد
الأستاذ الدكتور محمد هاشم عبد الباري
^^^^^^^
متوسط الطول، نحيف الجسم، رشيق القوام، قمحيّ اللون، حاد الملامح، صغير العينين، قصير اللحية، سريع الكلام، سريع الخطى، دائب الحركة، لا يكلّ ولا يملّ، تجده في أي مكان وفى كل مكان في نفس الوقت، إذا فكرت فيه تجده، وإذا أردت سماعه تجده. يتقن عمله ويحب عمله بدرجة مذهلة. حافظ لكتاب الله كاملا، يحفظ مالا يخطر على بالك من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن الأحاديث القدسية. من يستفته يفته بآيات القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة، بضاعته حاضرة، فلا يفكر كثيرا قبل الإجابة. يحفظ الشعر، قوىّ الحجّة، أينما ووقتما تطلبه يقول خطبة يهتزّ لها كيانك. عذب الكلام، رطب اللسان بذكر الله. عاشرته وعاشره الآخرون لسنوات طوال دون أن نسمعه يوما يأتي على ذكر أحد إلا بالخير. إذا شكوت له أحدهم يفاجئك بسيل من الصفات الحميدة التي لم تلاحظها في ذلك الشخص من قبل أو لم تعرها أنت اهتماما فيهدأ بالك، وتنقلب معاناتك منه إلى مودة. يحبه ويعلى قدره الكبير قبل الصغير، حظي بثقة الأساتذة والطلاب والزملاء من العاملين بالكلية. لم يكن يرتدى إلا الجلباب الأبيض بياقة مقفولة صيفا وشتاء.
لم يكن عم الشيخ محمد إلا عاملا فنيّا في قسم الحشرات الاقتصادية الذي أعمل به الآن أستاذا في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية. ولكنّ ذلك الرجل البسيط الموسوعي كان في الكلية أشهر وأكبر من أي أستاذ في القسم، وكان أشهر من عمداء الكلية وكبار أساتذتها. لا أعتقد أنّ هناك من تخرج في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية حتى بلوغ عم الشيخ محمد سن المعاش إلا ويعرفه حق المعرفة، ويقدره حق التقدير.
كان عم الشيخ محمد رجلا فقيرا عفيف النفس لدرجة محيّرة. لم يكن راتبه يكفيه بعائلته الكبيرة، فكان يعمل اسكافيا بعد انصرافه من الكلية. وكلية الزراعة لم تكن تهدأ من الطلاب والأساتذة قبل الثامنة مساء. وبعد الثامنة يدبّ فيها نشاط آخر لطلاب الأبحاث والدراسات العليا. كان عم الشيخ محمد يبدأ عمله في إصلاح الأحذية أمام بيته بعد الثامنة مساء وحتى ساعات متأخرة من الليل. كان يصلح الأحذية الرجالية والنسائية بالخياطة والمسامير. فقد كانت كعوب الأحذية تثبت في النعال بالمسامير!
وكانت رخيصة الثمن وتعيش في الأقدام لسنوات، ولكنها مع ذلك لم تكن في متناول الرّجْل! اليوم كل الأحذية بمئات الجنيهات وتيك أوى، بمعنى قص ولصق وتفرقع بعد مشوارين. ونسمع عن أحذية نسائية بكعوب من البلور الخالص ترتديها موزة وخيارة وبلحة وكرنبة، ومع ذلك انخلع حذاء المتصابية موزه في عرس ابن ديانا! ولم نكن نسمع عن حذاء محمود عباس أبو مازن أبو 120 ألف يورو والرعية محاصرة وتتضوّر جوعا في غزة، ويتواطأ أبو مازن وأبو علاء في إحكام الحصار.
عم الشيخ محمد كان جلّ طعامه العيش الحاف! نعم العيش الحاف! ولا حتى بالخل. كان يملأ معدته بالعيش الحاف. والحقيقة أن العيش (الخبز) كان ممكن أكله حافا في ذلك الوقت (حتى منتصف السبعينات)، بعكس أنواع الخبز الحالية التي ما أنزل الله بها من سلطان! ولكن أن تكون الوجبات الغالبة خبزا حافا فقط وطوال اليوم يعتبر ذلك أمرا مذهلا كبقية أمور عم الشيخ محمد، ذلك الأسطورة. فقد كان عزيز النفس وعفيفها. كان قويا مرهوب الجانب برغم رقة حاشيته ودماثة أخلاقه.
من أسطورية عم الشيخ محمد أن كنا نتتلمذ على يديه. ليس في حسن الخلق وإتقان العمل والانضباط فحسب بل وفى العلم أيضا. أقولها وأنا أستاذ وأعنى ما أقول حرفيا. كنا ندرس مئات الأنواع من الحشرات الاقتصادية. لم يخطىء عم الشيخ محمد مرة واحدة في حشرة واحدة. كان يحب عمله وكان يحب الناس حبا عظيما، كان عم الشيخ محمد يحبه طوب الأرض (كما في المثل المصري).
عندما توفىّ الله والدي الكريم - رحمه الله وجعل الجنة مثواه -عام 1972 حضر عم الشيخ محمد جنازته وحضر العزاء ليلا. قال كلمة إيمانية اهتزت لها المنطقة كلها. جلّ كلامه كان بالعربية الفصحى بالرغم من أنه بالكاد كان يستطيع القراءة، وكان يعانى من قصر النظر بالرغم من بعد نظره منقطع النظير! أنت يا عم الشيخ محمد حيرتني وأذهلتني، يومك في الكلية تقضية مثل النحلة حتى الثامنة، وتكمل يومك بالعمل الشاق في إصلاح الأحذية حتى ساعة متأخرة من الليل، فمتى تحفظ وتراجع القرآن الكريم والأحاديث الشريفة والشعر لتكون بضاعتك حاضرة لمن يطلبها نهارا؟! عجبا ياعم الشيخ محمد! ففي تلك الأيام لم يكن هناك مسجّلات ولا كاسيتات، وحتى لما ظهرت لم يكن أي شخص ليستطيع شراء أمثال تلك الرفاهية فضلا عن عم الشيخ محمد.
فجأة، اختفى عم الشيخ محمد. فص ملح وذاب. ذهبت إلى منزله عله يكون مريضا ولا يستطيع الحضور إلى عمله، فقد كنت أزوره في منزله وأجلس معه على كرسي متهالك بجانبه وهو يصلح الأحذية على كرسي وطاولة متهالكين على الرصيف أمام المنزل. ولكننا فوجئنا بأن أهل البيت أيضا فقدوه ولا يعرفون له طريقا. بعد عدة أسابيع عرفنا أنه قد أعتقل. لماذا يعتقل مثل ذلك الشخص الرقيق المسالم الحافظ لكتاب الله وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، والكل يحبه والكل يأتمنه على الغالي والنفيس؟
لأنه من الإخوان المسلمين !!!
أهكذا كان عبد الناصر وبطانته ومن تبعوه وبطاناتهم يعاملون عم الشيخ محمد وأمثاله؟ ماهى القضية؟ لا قضية! ماهى الجريمة؟ لا جريمة! ماهى المشكلة؟ لا مشكلة! ولماذا الاعتقال؟ إحنا كده! لقد تقطعت قلوبنا على عم الشيخ محمد الأسطورة. آكل العيش الحاف!!! لم يسرق ولم يقتل ولم يختلس ولم يزن ولم يغتصب (لم نكن وقتها نعرف شيء اسمه اغتصاب) ولم يخلّ بواجبات عمله ولم يسبّ ولم يجهل ولم يجهل عليه يوما. إحنا كده! واللي مش عاجبه نودّيه وراء الشمس.
استمر اعتقال وتعذيب عم الشيخ محمد ثلاث سنين. خرج بعدها شخص آخر من حيث الشكل والصحة، ولكن لم يتغير مضمونه على الإطلاق. لم يقل شيئا قط سوى "حسبي الله ونعم الوكيل" و "الحمد لله". استمر في عمله ونشاطه ودعوته إلى الله إلى أن بلغ خمس وستون عاما وخرج إلى المعاش. توفى الله عم الشيخ محمد بعد عمر بلغ ثمانية وثمانون عاما.
رحمك الله يا عم الشيخ محمد، وجعل قبرك روضة من رياض الجنة، وسّع الله عليك قبرك وعوّضك عمّا ضيّقوه عليك في الدنيا، أطعمك الله بدلا من خبز الدنيا الحاف مما تتخيّر من فاكهة الجنة ومما تشتهى من لحم طيور الجنة، متعك الله بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، عوّض الله أمة الإسلام عنك خيرا وأكرمنا بأمثالك ياعم الشيخ محمد.
هكذا هم الإخوان المسلمون وهكذا كانوا وهكذا هو حالهم. كان عم الشيخ محمد أمّة. المذهل هو كيف تربّى عم الشيخ محمد في ظل القرآن الكريم وحفظه كاملا وهو بالكاد يعرف كيف يقرأ. كان يحفظه مجوّدا وكان يرتله وكان لا يتحدث إلا به وبالأحاديث الشريفة وبالأحاديث القدسية. عندما كان يقول لي حديثا قدسيا أو حديثا نبويا شريفا كنت أكتبه من فمه بالتشكيل، وعندما أراجعه في المنزل أجده سليما وتاما وصحيحا بالتشكيل الصحيح. كيف استطاع الإخوان المسلمون تربية كوادرهم وأبنائهم وأنفسهم بتلك الدرجة من الرقى والموسوعية والاستقامة والأدب وإتقان العمل؟ إن الذي ربّاهم هو الله في إحدى مدارس رسول الله التي كان ناظرها الملهم حسن ألبنا رحمه الله وجعل الجنة مثواه.
وتتقافز أمامي بعض الأسئلة التي أريد الإجابة عليها. لماذا يثق كثير من الناس في الإخوان المسلمين ثقة هائلة وعندما يتعلق الأمر بحقوقهم يكرهون أن يعطوها لهم. لماذا يثق كثير من الناس في الإخوان ثم يكره البعض إنصافهم؟ لماذا يضيقون بالإخوان المسلمين وهم يعلمون مدى طهرهم وعفافهم وأدبهم ونزاهتهم؟
أريد أن أعرف وأتعلّم ما هي الأضرار التي لحقت ببعض الناس الذين يطلقون على أنفسهم "المثقفين" أو "النخبة" من قبل الإخوان المسلمين حتى يكرهونهم هكذا وينكرون عليهم حقوقهم ويودون إقصائهم، ليس من الحياة السياسية بل من الحياة كلها ؟! وبالمناسبة بأي حق يطلق هؤلاء على أنفسهم من دون الناس لقب "المثقفون"؟ وماذا عن بقية الناس؟ هل هم بهائم يحق لهم أن يجرّوهم بالحبال إلى المصير الذي يحددونه هم لهم؟ وهل كل واحد كتب حدّوتة أو قصة خيالية يكون هو المثقف؟ وهل كل واحد يستطيع أن يرص بضعة مصطلحات في الاقتصاد أو السينما أو في العلوم الإنسانية أو العلوم السياسية أو الحمزاوية ربما دون أن يتأكد هو من معناها يدّعى لنفسه الثقافة ويقصرها على ذاته ؟ وهل كل واحد كتب له كلمتين في مقالة نشرها له قريبه أو صديقه الصحفي أو المحرر أصبح مثقفا ؟ وهل كل واحد تعلم له كلمتين انجليزي وحفظ بعض أسماء الخواجات يكون هو المثقف؟ وما هو موضوع "النخب" الذي يصدعوننا به يوميا؟ وكيف أصبح هذا الشخص أو ذاك من "النخبة"؟ ومن الذي انتخبه لكي يكون من "النخبة" ؟ ما هذه الخيبة ؟ وبأي حق يعتبر الشخص نفسه من "النخبة" ؟
ألأنه من أعضاء الروتارى والليونز ؟ أم لأنه يرتدى المايوه هو وزوجته ويلعبون الراكت على الشواطئ ؟ أم لأنه صديق حميم للخواجات يوادّهم ويوادّونه على حساب قيم أبيه وأمه وأهله ؟ للأسف الشديد أغلبهم لم يتخلص ولن يتخلص من لهجته القروية التي تنمّ عن فطرة أهله الريفية السليمة والتي انسلخ منها ! وليته انسلخ من قرويته فحسب بل انسلخ من كل شيء، ولم يتبق له شيء سوى بضع مصطلحات يدّعى بها الثقافة "والنخبويّة" ويستعلى بها على خلق الله.
ماذا فعل لهم الإخوان المسلمون؟ أزعم وأجزم أنّ هؤلاء المناهضون للإخوان إذا أراد أحدهم أن يبيع أو يشترى أو يستأجر أو يستعين أو يأتمن فلن يفعل ذلك إلا مع الإخوان. أنهم يعلمون تمام العلم مدى طهر وعفاف وأمانة وإتقان ونظافة ونزاهة واستقامة الإخوان المسلمون وأي من المتمسكين والقابضين على الإسلام. نعم، ولكن إلا السياسة. فالسياسة عندهم لا يجب أن يتداولها المتدينون! أنها قاصرة على أبناء الذوات والاكسلانسات ومقدمي فروض الولاء والطاعة وصانعي عجين الفلاحة ! منذ ثورة 1952 لم يتداول السياسة في مصر إلا "هيئة التحرير" ثم "الاتحاد القومى" ثم "الاتحاد الاشتراكي" في حقبة عبد الناصر، ثم "حزب مصر" الذي غيّر اسمه وجلده بتحوّل جميع كوادره وأعضاؤه وكراسيه وطاولاته وعماله إلى "الحزب الوطني الديموقراطى" في حقبة السادات، ثم استمر في سنين مبارك المخلوع. إنّ لسان حالهم يقول "أعطنى حسنة وأنا سيّدك". ألا تعلمون أنّ الطهر والعفاف والأمانة والإتقان والنظافة والنزاهة والاستقامة لا تتجزأ ؟ بل يجب أن تعلموا أيضا أنّ من انسلخ عن دينه وأصله وعقيدته وأعرافة ومبادئه لا أمان له ولا خلاق له!
أنا لا أقصد أبدا أن الطهر والعفاف والأمانة والنظافة والنزاهة والاستقامة قاصرة على الإخوان. أبدا إطلاقا وإلا أكون كذابا وظالما ومجحفا. إن أكرمكم عند الله أتقاكم. إن أكثر الناس بخير ومن الإنصاف والإحسان والعدل أن أقول إنّ كثير من الناس من هم أفضل وأكرم عند الله منى بالطبع ومنهم. ولكنني أتكلم عن الفئة من المسلمين الذين وهبوا أنفسهم لخدمة العمل الاجتماعي والسياسي والدعوة إلى الله.
فلا ينكر إلا مجحف ما قام به الإخوان المسلمون من الدعوة والتصدي لظلم الحكام وما لاقوه من اعتقالات وسجن وتعذيب وتقتيل واستلاب أموالهم وتدمير أسرهم وعائلاتهم وتشويه صورتهم، بسبب تصديهم لظلم الحكام أكثر من ثمانين عاما. ولا ينكر أحد ما قام به الإخوان المسلمون في حروب فلسطين وما لاقاه الإخوان بسبب تصديهم للعمل الاجتماعي والاغاثى للمسلمين في داخل مصر وفلسطين وخارجهما في الدول الإسلامية. ويستحيل إنكار دور الإخوان في الصحوة الإسلامية وإحياء سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم. ولا ينكر دورهم في إحياء علوم القرآن والسنن وفى تربية الجيل الحالي على مبادئ وعقائد الإسلام إلا مخادع. ولكنهم إذا مارسوا السياسة أو تكلموا شيئا في السياسة تقوم دنيا البعض ولا تقعد. هل هذا فصام (شيزوفرينيا)؟ أما هؤلاء المتفيهقون الذين يستقون علومهم وثقافتهم ومبادئهم وعقائدهم ونخبويتهم تارة من الشرق وتارة من الغرب هل كلامهم وآرائهم تنزيل من العزيز الحكيم؟ إنهم لا يوردوننا إلا موارد التهلكة، وقد ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
ومن العجيب أن ترى بعض الفضلاء المصلّين الذين يتأففون من الإخوان المسلمين، وعندما يركبون موجة السياسة ، ولكي يكونوا ثوريين أو ليعجبوا الثوريين، يضعون الإخوان المسلمين والسلفيين مع الحزب الوطني في سلة واحدة. إنهم بسطاء، ولكن إما أنهم يفهمون ويدركون جيدا الفرق بين الإخوان من جهة والحزب الوطني من الجهة الأخرى، ولكنهم يحبّون أن يظهروا بمظهر "المثقفين" إياهم أو "النخبة" إياها حتى يقال أنهم من "النخبة" ويطفون فوق السطح، أو أنهم لا يدركون الفرق الشاسع والهوة العميقة بين الإخوان المسلمين وبين الحزب الوطني.
هل تسوّى ياسيدى بين الطهر والخبث؟ هل تسوّى بين الأمانة والخيانة؟ هل تسوّى بين الاستقامة والاعوجاج والانحراف؟ هل تسوّى يا سيدي بين العطاء والأخذ؟ هل تسوّى يا سيدي بين المنهوب والنهّاب ؟ هل يستوى الأبيض مع الأسود؟ هل يستوى النور مع الظلام؟ هل تسوّى بين المظلوم والظالم؟ أم تسوّى ياسيّدى بين العفاف والفحش؟ أم أنّ الحكاية أنّ الأمانة تستوي مع السرقة؟ أو أنّ التضحية قد استوت مع النذالة؟
أم هي الحرب والمكيدة ضد كل ما يمثل وكل من يمثل الإسلام وكل ما يرمز للإسلام، أم أنّ حربهم ضد الإسلام نفسه ؟!
إن لسان حالهم يا سيدي يقول:
"أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون"
(سورة النمل: آية 56)
لا أعرف لماذا كلما أساء أحدهم إلى الإخوان المسلمين أتذكر على الفور عم الشيخ محمد.
رحمك الله ياعم الشيخ محمد وجعل الجنّة مثواك.
محمد هاشم عبد البارى
16 رجب 1432 ه
18 يونية 2011
افضل شركة رش مبيدات بجدة
ردحذفهل تبحث عن شركة رش مبيدات بجدة مضمونة؟! لن تجد افضل من المنزل التي توفر لك اقوى خدماتها في الابادة التامة للحشرات والزواحف المنزلية بأعلى مستويات الجودة وبأسعار منافسة ومناسبة لكافة الفئات واعتمادا على احدث وسائل ابادة الحشرات فهي شركة مكافحة العته بجدة, مكافحة النمل الابيض بجدة, مكافحة بق الفراش بجدة, مكافحة فئران بجدة, مكافحة صراصير بجدة
شركة مكافحة العته بجدة
http://elmnzel.com/pest-control-jeddah/
افضل شركة رش مبيدات بالمدينة المنورة
ردحذفنسعى من اجل حياة افضل بدون حشرات حيث اننا افضل شركة رش مبيدات بالمدينة المنورة نقوم بالقضاء على جميع الحشرات
الطائرة والزاحفة بطريقة سليمة وصحيحة مع تحقيق نتائج قوية وفعالة
نحن ايضا نقوم بمكافحة صراصير بالمدينة المنورة حيث نستخدم العجائن المستوردة للقضاء على الصراصير فى الحال
عزيزى العميل نساعدك فى القضاء على الصراصير بأقل تكلفة ممكنة اسعارنا ليس مقارنة بأى شركة اخرى .
مكافحة صراصير بالمدينة المنورة
https://maliek.net/pest-control-medina/