توفى إلى رحمة الله تعالى الأستاذ الدكتور محمد هاشم عبد البارى يوم 5 يناير نسألكم الدعاء له بالرحمه والمغفرة

الثلاثاء، 21 فبراير 2012

"وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ " / التدويد 1 / أ.د محمد هاشم عبد البارى

بسم الله الرحمن الرحيم

"وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ "
التدويد
1/2
الأستاذ الدكتور محمد هاشم عبد الباري
7777777
التدويد ببساطة هو الإصابة بالدود، والتسويس هو الإصابة بالسوس أو الخنافس.  فكثيرا ما نقول الجبن مدوّد، أو الفول مدوّد أو حتى مسوّس. أو نقول القمح مسوّس أو نقول الخشب مسوّس. أو الشجرة مسوّسة. ولكن في الحقيقة أن تلك الأشياء هي مدوّدة وليست مسوّسة.  فالضرر الحادث يكون بفعل الدود على الأغلب وليس بفعل السوس.  فالخشب على سبيل المثال الذي يتحول إلى مسحوق يكون بفعل الدود داخل الخشب والذي فقس من البيض الذي وضعته الخنافس.  والجبن أو اللحم المدوّد إنما حدثت فيه الأضرار والتلف والفساد بفعل اليرقات (الديدان) الناتجة من فقس بيض الذباب أو الخنافس التي أصابته.  وكثيرا ما نقول فلان أسنانه مسوّسة، هنا يجب أن نعلم أنّ السوس بريء من تسوّس الأسنان، ولكنها البكتيريا التي سببت تآكل الأسنان.  ولكن أن نقول أنّ فلان مدوّد أو ذراعه أو أنفه أو ظهره أو أذنه مدوّدة ، أو فلانة  قطتها مدوّدة أو فلان حصانه مدوّد فهذه قصة أخرى، وهذا هو موضوعنا الآن!

فالتدويد فى الإنسان أو الحيوان هو اصطلاح عام لإصابة مرضية بيرقات ذباب طفيلي يتغذى على الأنسجة الحية للعائل.  وعندما يتوجه الهجوم ضد أنسجة ميتة أو مواضع ميتة بالنسيج الحي فان الحالة لا تكون ضارة بالضرورة، بل قد تكون التأثيرات مفيدة أو لها قيمة في العلاج بالدود الذي- سبق الكلام عنه.  إن التعبير العاميّ للتدويد في الإنسان والحيوان يتضمن ضربات الذباب وضربات الذباب النافخ والانتفاخ الذبابي.

ولأن الحيوانات لا تستطيع رد الفعل بكفاءة مثل الإنسان حيال مسببات وتأثيرات التدويد - حيث لا يستطيع إبعاد وطرد الذبابات الواضعة للبيض والتي تهاجمه- فان تلك الحالة تبدى مشكلة خطيرة لصناعات تربية الحيوانات الزراعية مسببة خسائر فادحة على نطاق العالم.  وبالرغم من أن الإصابة بيرقات الذباب تعتبر أكثر خطورة بكثير وأكثر شيوعا في الحيوانات إلا أنها تعتبر متكررة نسبيا في البشر في المناطق الريفية والمناطق الاستوائية وتحت الاستوائية وغالبا ما تحتاج إلى رعاية طبية.

ويختلف التدويد اختلافا كبيرا في الأشكال التي يحدث بها وفى تأثيراتها على الضحايا.  ويعتمد ذلك الاختلاف اعتمادا كبيرا على نوع الذباب وأين يكون موضع اليرقات.  بعض الذباب يضع بيضة على الجروح المفتوحة ويرقات أخرى قد تحتاج الجلد السليم أو تدخل الجسم من خلال الأنف أو الأذن ويبقى البعض الأخر قادرا على الدخول بالابتلاع إذا وضعت الذبابة بيضها على الشفاه أو على الغذاء.

ولقد سكّ الكاهن "فريدريك ويليام هوب" اصطلاح التدويد "مييسيس "Myiasis  عام 1840 ليشير إلى الأمراض التي تنجم عن يرقات الذباب كمناقض لتلك الأمراض المتسببة بيرقات حشرات أخرى خلاف الذباب.  ولقد وصف "هوب" حالات متعددة من التدويد من جامايكا تسببت من يرقات غير معروفة أدى إحداها إلى الوفاة.  إذا فهناك إصابات يمكن أن تحدث للإنسان بديدان (يرقات) حشرات أخرى خلاف الذباب، فيمكن أن يصاب بيرقات فراشات أو بيرقات خنافس، ولكن لذلك قصة أخرى!  وبالرغم من أن اصطلاح "التدويد مييسيسMyiasis "استعمل لأول مرة عام 1840 الا أن تلك الحالات كانت قد عرفت منذ العصور القديمة.

دورة الحياة:
يعرف التدويد بضربات الذباب النافخ وهو الذي يشيع تأثيره على الأغنام وبخاصة عندما يكون الجو حارا ورطبا.  دورة الحياة في الأغنام هي نفسها بالضبط المرض.  فإناث الذباب تضع بيضها على الأغنام في المناطق الرطبة المحمية من أجسام الغنم والملوثة بالبول والفضلات وهى غالبا أرداف الغنم.  يستغرق البيض من 8ساعات إلى يوم تقريبا ليفقس اعتمادا على الظروف. اليرقات تمزق جلد الحيوان مسببة قرحا.  ثم تأخذ اليرقات في الحفر من خلال القرح إلى داخل أنسجة الحيوان العائل مسببة مواضع أذى وأكلان عرضة للتلوث.  بعد اليوم الثاني يحتمل التلوث البكتيري، وإذا ترك دون علاج فانه يسبب التسمم الدموي أو تعفن الدم.
ويؤدى ذلك إلى فقدان الحيوان العائل لشهيته وضعفه وهزاله، ويكون ذلك قاتلا للحيوان إذا لم يعالج.  إن ضربات الذباب النافخ تسبب خسائر تقدر بنحو 170 مليون دولار سنويا في الغنم الاسترالي مع أنهم يمارسون هناك أقصى وسائل الحماية.  تلك الوسائل تتضمن التدخلات الجراحية لإزالة المبكرة لذيول الحملان! الديدان تصيب أيضا عادة منطقة الفرج مسببة حالة تسمى تدويد الفرج.

هذه المشكلة لا تقتصر على أستراليا ونيوزيلندا.  إنها تحدث على مستوى العالم كله، وبخاصة في الدول التي تعيش فيها الحيوانات الزراعية تحت ظروف السخونة والرطوبة، والتي تشمل أيضا معظم أفريقيا والأمريكيتين والتي تتراوح بين المناطق الباردة في الشمال وخطوط العرض في الجنوب.  إن التدويد ليس قاصرا على الأغنام.  فالذبابة الحلزونية "كوشليوميا هومينيفوراكس"على وجه الخصوص سببت فقرا مدقعا وتعاسة لا حصر لها من خلال هجماتها على الماشية والماعز قبل تقنية تعقيم الحشرة وإقصاءها من مناطق واسعة.

تصنيف التدويد:
ويصف عالم الحشرات الألماني "مزتيز ذامبت" التدويد بأنه "إصابة الإنسان الحي أو الحيوانات الفقارية الحية بيرقات "ثنائية الأجنحة" (الذباب) والتي تتغذى على الأقل لفترة ما على أنسجة العائل الحية أو الميتة أو على مواد الجسم السائلة أو على الغذاء الذي يتناوله".  ومن ناحية الغايات العصرية يعتبر ذلك مبهما أكثر من اللازم.  فعلى سبيل المثال فان التغذية على الأنسجة الميتة لا تكون مشكلة بصفة عامة إلا عندما تهاجم يرقات مثل ذباب عائلة "بيوفيليدى"(ذباب الجبن الذي سبق الكلام عنه في دود المش) عندما تهاجم الغذاء المخزن مثل الجبن أو اللحم المحفوظ.  ذلك النشاط يقترح بالأحرى حالة "الترمم" أكثر منه التطفل"، وحتى من الناحية الطبية يعتبر مفيدا في العلاج بتنظيف الجروح بالديدان (والذي سبق الكلام عنه في موضوع الجراحة بالدود).

ويقسّم أو يبوّب التدويد عموما تبعا للسمات المتعلقة بالحالة:

(1)الوصف التقليدي للتدويد تبعا للجزء من العائل الذي أصيب بالدود:
ذلك التصنيف المستعمل بواسطة"التصنيف الاحصائى الدولي للأمراض والمشكلات المتعلقة بالصحة ICD-15  الذي بدأ عام 1983 فعلى سبيل المثال هناك:

1-تدويد جلدي.

2-تدويد تحت جلدي.

3-تدويد متعلق بالجلد:
       - التدويد الزاحف: عندما تحفر اليرقات خلال أو تحت الجلد.
       - تدويد دملي جلدي: عندما تبقى اليرقة في بقعة واحدة أو بثرة واحدة مسببة موضع ضرر يشبه حرق الماء المغلي.

4- تدويد أنفى بلعومي يشمل الأنف أو التجويف الأنفي أو البلعوم.

5- التدويد المردى أو البصري داخل أو حول العين.

6- التدويد السمعي داخل أو حول الأذن.

7- التدويد المعدي أو المستقيمى أو المعوي تبعا للجزء المصاب من القناة الهضمية.

8- التدويد البولي التناسلي.

وعلى ذلك فهناك اصطلاحات مختلفة استحدثت لوصف التدويد الذي يؤثر في الأجزاء المختلفة من الجسم.  فمثلا هناك التدويد الجلدي  Cutaneous  وهو التدويد الجلدي أو التدويد تحت الجلدي، وهناك التدويد البولي التناسلي Urogenital myiasis  ، والتدويد البصري  Ophthalmic or Ocular myiasis  ،و التدويد الأنفي الحنجري  Nasopharyngeal ، والتدويد المعدي المعوي  Intestinal myiasis ، وعندما تحفر اليرقات تحت الطبقات السطحية مباشرة للجلد فهي تسمى أحيانا التدويد الزاحف أو التدويد المتسلل   Creeping myiasis  أو  Creeping eruption ، وعندما ينجم عن التدويد الضرر المشابه لضرر الماء المغلي يستخدم اصطلاح تدويد البقعة المغلية  Furuncular mytasis  ، وعندما تصبح الجروح ملوثة فانه غالبا ما يطلق عليها  Traumatic myiasis أى التدويد الجرحى.


(2) وهناك سمة أخرى لتصنيف التدويد وهى العلاقة بين العائل والطفيلى، وتلقى الضوء على بيولوجية نوع الذبابة المسببة للتدويد وتأثيراتها المحتملة:

 وعلى ذلك فان التدويد هنا يوصف بأنه واحد من حالتين:

1- تدويد اجبارى حيث لا يستطيع الطفيلي إتمام دورة حياته بدون طوره المتطفل والذي قد يكون متخصصا أو شبه متخصص أو "انتهازيا".  وفى التدويد الاجبارى فانه من الضروري ليرقة الذبابة (الدودة) أن تعيش على عائل حي على الأقل لجزء محدد من حياتها.  على سبيل المثال فانّ يرقات ذبابات "كورديلوبيا انثروبوفاجا" وذبابة "كوشليوميا هومينيفوراكس" و "كرايسوميا بيزّيانا" و "درماتوبيا هومينيس" وذبابة "وولفارتشيا ماجنيفيكا" كلها طفيليات إجبارية على الإنسان والحيوانات الفقارية (ذوات الهياكل العظمية).


ذبابة نغف الانسان "ديرماتوبيا هومينيس" تدويدها يعتبر اجباريا متخصصا








التدويد بيرقات ذبابة نغف الانسان "ديرماتوبيا هومينيس"



يرقة (دودة) ذبابة نغف الانسان وعلى جسمها حلقات من الأشواك الت تثبت بها نفسها فى نسيج الانسان أو الحيوان تحت جلده

2- التدويد الاختياري وهو التدويد العرضي أو غير المقصود أو غير المتعمد، حيث لا يكون هناك ضرورة لدورة حياة الطفيلي بأن يصيب العائل أي أنّ الذبابة تستطيع أن تمضى دورة حياتها كاملة دون الحاجة للتطفل على حيوان أو إنسان.  فربما أن اليرقة التي تعيش طبيعيا حياة حرة تكون قد أحرزت أو استطاعت بطريقة غير مقصودة أو غير متعمدة الدخول إلى العائل.  وعلى النقيض فانه في حالة التدويد العرضي أو الاختياري تكون اليرقات حرة طبيعيا في المعيشة، وهى غالبا تهاجم الجثث، ولكن تحت ظروف معينة ربما أنها تصيب عوائل حية.
  وهناك أنماط متعددة من الذباب الذي يسبب التدويد العرضي أو الاختياري تتضمن أنواع ذباب:
 ليوسيليا Lucilia
و كالليفورا Calliphora
و ساركوفاجا Sarcophaga
و فورميا Phormia
وهى الأنواع التي تتربى طبيعيا في اللحم أو في القذر وقد تسبب تدويدا عرضيا جلديا للناس بإصابة القروح والجروح المتعفنة.


ذابة اللحم "كالليفورا" تسبب التدويد الاختيارى

يرقات ذبابة اللحم "كالليفورا" يمكنها أن تحدث تدويدا اختياريا


والتدويد غير المقصود أو غير المتعمد يكون بالدخول الناتج عن ابتلاع بيض الذباب أو اليرقات مع أحد الأغذية.  والتأثير هنا يسمى بالتدويد الكاذب . Pseudomyiasis  وقد كان أحد الأسباب التقليدية للتدويد الكاذب أكل ديدان ذبابة الجبن (دود المش).  وقد يسبب التدويد الكاذب أعراضا طبية هامة تبعا لنوع ديدان الذباب الموجود في القناة الهضمية، ولكن المرجح أنّ أغلب الحالات تمرّ دون ملاحظة.

مسببات التدويد في الإنسان:
هناك ثلاثة عائلات ذبابية رئيسة تسبب التدويد الاقتصادي الهام في الحيوانات الزراعية وتسبب التدويد قدريّا في الإنسان:
1- عائلة كالليفوريدى calliphoridae   "الذباب النافخ".
2- عائلة ساركوفاجيدى Sarcophagidae  "ذباب اللحم".
3- عائلة أوستريدى  Oestridae  "ذباب النغف".


وهناك عائلات ذبابية أخرى تتورط في التدويد قدريا وهى:
1- انيزوبوديدى Anisopodidae 
2- بيوفيليدى Piophilidae  (تذكر دود المش)
3- ستاراتيومايدى Staratiomydae
4- سيرفيدى Syrphidae

التدويد المتخصص:
يتسبب بذباب يلزمه بالضرورة إنسان أو حيوان عائل لنمو يرقاته ويسببه:
1- نغف الإنسان "ديرماتوبيا هومينيس Dermatobia hominis "
2- ذبابة تومبو "كورديلوبيا انثروبوفاجا  Cordylobia anthropophaga  "
3- نغف الغنم "أوستراس أوفيس Oestrus ovis  "
4- نغف الماشية أو نغف الثور "هيبودرما Hypoderma spp.  "
5- نغف معدة الخيل "جاستروفيلاس Gastrophilus spp. "
6- ذبابة العالم الجديد الحلزونية "كوتشليوميا هومينيفوراكس Cochliomyia hominivorax "
7- ذبابة العالم القديم الحلزونية "كريزوميا بيزّيانا Chrysomya bezziana "
8- دودة أرضية الكونغو "أوكميروميا سينجالينسيز Auchmeromyia senegalensis "
9- نغف الأرانب والقوارض "كوتيريبرا Cuterebra spp. "

التدويد شبه المتخصص Semispecific myiasis :
يتسبب بذباب يضع بيضة عادة في الحيوانات الميتة المتحللة أو المواد النباتية المتحللة، ولكنه يستطيع أن ينمو في عوائل إذا وجد فيهم قرح أو جروح، ويسببه:
1- الذبابة الخضراء "الليوسيليا  Lucilia spp. "وقد سبق الكلام عنها في مسألة العلاج والجراحة بالدود
2- الذباب الأزرق "كوتشليوميا "
3- الذباب الأسود "فورميا Phormia spp. "
4- الذباب النافخ "كالليفورا " Calliphora spp. "
5- ذباب اللحم "ساركوفاجا "Sarcophaga spp. "

إن أنواع ذباب اللحم وهم أعضاء في عائلة "ساركوفاجيدى" يمكنهم أن يحدثوا تدويدا معويا في الإنسان إذا وضعت الإناث بيضها على اللحم أو الفواكه التي يتناولها الإنسان.

ولا يوجد تدويد معدي معوي اجبارى في الإنسان، وعندما يأخذ الناس ديدان (يرقات) في قنواتهم الهضمية يكون ذلك على الأغلب وعلى الأرجح بالابتلاع القدري للبيض أو اليرقات الملوث بهما الغذاء.  وعلى الرغم من أن الديدان قد تكون قادرة على المعيشة لفترة ما في القناة الهضمية للإنسان إلا أنه لا يوجد نوع من الذباب قادر على التكيّف وإحداث تدويد معوي معدي في الإنسان.  وعلى النقيض فان التدويد المعوي الاجبارى يحدث في الحيوانات.  إن وجود الديدان في معدة الإنسان قد تسبب رغم ذلك إزعاجا كبيرا وألما في البطن وإسهالا والذي قد يصاحبه إخراج الدم والتقيؤ.  وقد تمر اليرقات الحية مع البراز أو القيء.  وقد يحدث التدويد البولي التناسلي العرضي أو الاختياري قدريا في الإنسان.  يتضمن ذلك عادة يرقات أنواع الذباب المنزلي من أنواع فانيا       Fannia أو من أنواع ماسكا  Musca . فتنجذب الذبابات الإناث واضعات البيض إلى الفتحات البولية في العورات المكشوفة للإنسان وغير النظيفة صحيا وتضع بيضها بالقرب من الفتحة البولية، وتخترق اليرقات الفاقسة القناة البولية التناسلية.  وقد يسبب ذلك ألما شديدا بسبب اليرقات التي تمر خلال تلك القناة، وقد تمر اليرقات للخارج أثناء التبول مع خروج المخاط والدم.

وعندما توجد اليرقات في الجروح والقروح والأنسجة الجلدية وتحت الجلدية فان إزالتها تحت ظروف معقمة يكون عادة عملية بسيطة نسبيا، وعندما تكون أعمق من ذلك منغمسة في جيوب أو تجاويف يكون إزالتها أكثر صعوبة على كل حال، ويستلزم الأمر الجراحة. إن اغلب الضرر الحادث والذي قد لا يكون عكسيا ولا يمكن إصلاحه تحدثه اليرقات.

إن أنواع الذباب الذي يسبب التدويد الاجبارى أو التدويد العرضي تقع في ثلاث عائلات وهى عائلات:
- ذباب اللحم من أنواع عائلة كالليفوريدى  Calliphoridae  
- ذباب اللحم من أنواع عائلة ساركوفاجيدى  Sarcophagidae  
- ذباب النغف من أنواع عائلة  أوستريدى  Oestridae  

ذباب عائلة كالليفوريدى:
يمكن وصفه في مجموعتين:
مجموعة تضم الذباب غير المعدني مثل ذبابة دود أرضية الكونغو التي تسمى "اوكميروميا سينجالينسيز" وذبابة التومبو التي تسمى "كورديلوبيا انثروبوفاجا".
المجموعة الأخرى تضم ذباب كالليفورا المعدنى الذى يشمل الذباب الأزرق "Calliphora " والذباب الأخضر "Lucilia "- الذي سبق الكلام عنه في مقالات الجراحة بالدود- والدودة الحلزونية للعالم الجديد"كوستليوميا هومينيفوراكس"والدودة الحلزونية للعالم القديم "كرايسيوميا بيزّيانا".



ذباب النغف (عائلة Oestridae):
تضم عائلة أوستريدى أربعة تحت عائلات (عائلات فرعية) ثلاث منهم وهى "أوسترينى"، و"جاستروفيلينى"، و"هايبوديرماتينى", تحوى الطفيليات الإجبارية الهامة للحيوانات المستأنسة.  تحت العائلة الرابعة وهى "كوتيريبرينى" تضم 83 نوعا تسبب التدويد فى القوارض والقرود والحيوانات الزراعية وذبابة نغف الإنسان "ديرماتوبيا هومينيس".  تلك الذبابة الأخيرة تحدث التدويد الاجبارى للإنسان والحيوان غالبا الماشية، وتعيش في منطقة واسعة من جنوب المكسيك إلى شمال الأرجنتين في أمريكا الشمالية والجنوبية.

وبصفة عامة فان الإصابة بذباب النغف تكون على نمطين:
وهو التطفل الخارجي  Ectoparasitic (كما في ذبابة "أوكميروميا لوتيولا")،
وتطفل داخلي Endoparasitic (مثل التدويد الجلدي وتدويد الأنسجة والتجاويف).
مثال التدويد الجلدي ذبابة نغف الإنسان "ديرماتوبيا هومينيس" وذبابة نغف الكوريلوبيا "كوريلوبيا انثربوفاجا".  ومثال تدويد الأنسجة والتجاويف ذباب "الساركوفاجا"، وذباب "وولفارتشيا" وذباب "فانيا" وذباب النغف "أوستراس" وذباب "كرايسوبيا" وذباب "كالليتروجا".


والى اللقاء فى الجزء الثانى 1/2

محمد هاشم عبد البارى
20 فبراير 2012

هناك تعليق واحد:

  1. شركة مكافحة حشرات بمكة
    مكافحة حشرات بمكة
    شركة مكافحة حشرات بمكة و مكافحة حشرات بالطائف الافضل هي شركة صقر البشاير, حيث نستخدم افضل انواع المبيدات الحشرية المستوردة التي لا تسبب اي روائح كريهة
    ونخلصك من النمل الابيض, بق الفراش, الصراصير, الفئران, الخنافس, العته, ونقوم بالقضاء ايضاً على الزواحف السامة القاتلة مثل العقارب والثعابين
    نقدم عروض خاصة جداً للمؤسسات والشركات
    مكافحة حشرات بمكة
    شركة مكافحة حشرات بالطائف
    اتصل بنا على 0500941566
    http://www.elbshayr.com/3/Pest-control

    ردحذف